صرخة حجر-الحلقة 1

صرخة حجر-الحلقة 1

الحلقة الأولى: حملة إسرائيلية ضد الحجاج الفلسطينيين

انطلقت أحداث الحلقة الأولى من المسلسل التركي "صرخة حجر"، الذي يعرض على MBC1، الساعة الرابعة مساء بتوقيت السعودية، بحملة عسكرية إسرائيلية استهدفت العجزة والنساء والحجاج في تجسيد لجرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، التي واجهها الشباب الفلسطيني بالحجارة.

بدأت أحداث حلقة السبت الـ20 من مارس/آذار الجاري بقتال شديد بين الفلسطينيين الذين يستخدمون الحجارة لرد هجوم الإسرائيليين الذين يستخدمون الأسلحة المتطورة، وينتهي الأمر بمقتل أحد الشباب الفلسطينيين وتراجع الباقين عن القتال ليلحق بهم الجنود الإسرائيليين.

ولم تنجح محاولة أحد الشباب الفلسطينيين في الفرار؛ إذ لحق به جنود الاحتلال الإسرائيلي وأطلقوا عليه نيرانهم بدم بارد، فيما اقترب أحدهم من جثة الشاب وبصق عليه.

في الوقت نفسه وجد جندي إسرائيلي بأحد طرقات الشوارع الفلسطينية فتاة أمامه تتراجع للخلف خوفاً منه ليلتصق ظهرها بالجدار فأطلق عليها النار دون شفقة منه.

في هذه الأثناء، شعر "رضوان" مواطن فلسطيني مسالم بالقلق من سفر والديه للحج خوفا من تعرضهما للمضايقات من جانب الإسرائيليين على الحدود، فتحدث مع والده "بشير" الذي طلب منه أن يسمي ابنه القادم باسم "مظلوم" ليعبر عن الظلم الواقع على الفلسطينيين.

من جانبه تحدث المسؤول الإسرائيلي "إيثان" مع رئيسه الذي طلب منه تنفيذ مهمة عاجلة بعرقلة الحجاج المسلمين ومنع خروجهم من إسرائيل، وهو ما جاء متوافقا مع رغبات "إيثان" للانتقام من المسلمين؛ حيث طلب من مساعده "أبراهام" منع عبور الحجاج وتعزيز الحراسة عند الحدود، وبرر موقفه بدعوى أن الحجاج الفلسطينيين يثيرون الشغب ضد الجنود الإسرائيليين.

من ناحية أخرى، شعر رضوان بالغضب من أسلوب الإسرائيليين في الحديث معه عند الحدود لكن والديه منعاه من التنفيس عن غضبه، وطلبا منه الرحيل لمنزله لعدم قدرة الإسرائيليين على إيذائهما وسط الجمع الكبير من الفلسطينيين فرحل مسرعا لاقتراب ولادة زوجته "مريم"، لكن في أثناء عودته أوقفه شاب فلسطيني ليعطيه ورقة طالبا منه توصيلها لعنوان ما.

وشاهد رضوان الإسرائيليين في أثناء مطاردتهم للشاب ليقتلوه أمام عينه، فوقع رضوان في حيرة من سماعه لصراخ زوجته مريم وبين ضرورة إعطاء الورقة للعنوان المطلوب، ليقرر الذهاب للعنوان المطلوب في منزل فدائيين فلسطينيين ليسلم لهم المظروف، فشعروا بالشك فيه لكنهم سمحوا له بالرحيل من أجل زوجته على وعد بلقائه مرة أخرى، وقاموا بمراقبته لمعرفة منزله.

وفي الوقت الذي انشغل فيه رضوان مع زوجته لضرورة نقلها إلى المستشفى، تعرض والده "بشير" لضربة قوية من كعب سلاح أحد الجنود الإسرائيليين ليقع على الأرض ميتا.

وفيما قام الإسرائيليون بقتل والد رضوان تعرض رضوان وزوجته لحاجز إسرائيلي فتوسل لهم أن يتركوه لاقتراب زوجته من وضع حملها، لكنهم طلبوا منه ترك السيارة لتفتيشها متجاهلين ألم زوجته "مريم" التي فتحت باب السيارة ونزلت إلى الطريق لتذهب خلف جدار متهدم وتلد عنده طفلها.

واستطاع رضوان الفكاك من الجنود الإسرائيليين ليلحق بزوجته ويحضنها بعد ولادتها ابنه على الأرض، فحمله وخرج به أمام الإسرائيليين ليرفعه أمامهم معلنا أنه سماه "مظلوم" ليدافع عن الأرض الفلسطينية، إلا أن أحد الجنود الإسرائيليين قام بقتل الطفل الوليد دون أدنى شفقة منهم.

واقتربت "مريم" من زوجها لتأخذ منه جثة الطفل ويذهبا سويا إلى المستشفى؛ حيث استمر "رضوان" بالبكاء وهو يراقب زوجته التي تتحدث مع جثة الطفل كما لو كان على قيد الحياة، وترجى "رضوان" زوجته أن تعطيه الطفل في المستشفى ويطالبها بالصبر وتوحيد الله، فصرخت وهي ممسكة بزوجها تطالبه بعدم ترك دماء ابنها على الأرض.

وسار رضوان حاملا جثة ابنه في طرقات المستشفى ليجد والدته أمامه وفي يدها أغراض والده الشهيد، فدخل للمشرحة ليرى جثة والده فبكى عليها ويخبره أن حفيده لن يكبر، وكأنه لم يولد بعد مقتله بلحظات قليلة من ولادته.

واستمرت الصدمات تنهال على رضوان بعد أن أخبره الأطباء بحالة زوجته "مريم" الحرجة لفقدانها الكثير من الدماء في أثناء ولادتها عند الحاجز الإسرائيلي وعدم وجود دماء لنقلها لها، فقام بدفن والده وابنه واتجه لمنزل الفدائيين الفلسطينيين طالبا منهم بالموافقة على انضمامه لهم.

في سياق آخر من الأحداث، طلب "إيثان" من الجنود الإسرائيليين قتل كل من يحمل نسخة من مجلة "لواء الإسلام"، وعاد لمنزله الفخم ليحدث نقاش حاد بينه وبين زوجته "مينا" لاعتراضها على القسوة التي تعرض لها الحجاج عند الحدود الإسرائيليين، باعتبار أن من حقهم أداء شعائرهم الدينية، معلنة عدم ثقتها في دولة إسرائيل، لعدم وجود حق يسمح لأي إنسان بالاعتداء على إنسان آخر، فترك طاولة الطعام غاضبا.

التعليقات

2014 - 2024 جميع الحقوق محفوظة