برعم

برعم

رغم الشتاء العاصف الذي ساد البلاد صبيحة يوم السبت، تجمهر العديد من أهالي قرية برعم المهجرة في كنيسة القرية إحتجاجا على سياسة الهدم التي تتبعها السلطات بحق أملاكهم، وهذه المرة أيدي السلطات طالت مبنى صغير تم بناؤه بجانب الكنيسة ليكون مخزنا ومراحيض لزوار الكنيسة، حين تم بناؤه خلال مخيم العودة للقرية قبل عدة شهور، وتم هدمه مؤخرا من قبل جرافات الاحتلال بحجة عدم ترخيصه وكون المنطقة محمية طبيعية.

وحضر هذا الأجتماع الطارئ والذي أدار عرافته إبن القرية المهجرة طوني إندراوس، كل من نائبة الكنيست عن حزب التجمع حنين زعبي وسكرتير التجمع في منطقة الجليل الغربي عز الدين بدران، سكرتير الجبهة الديمقراطية أيمن عودة، يواف بار عن حركة أبناء البلد، الشيخ نمر نمر من حرفيش مندوب عن لجنة المتابعة الدرزية، الياس الياس رئيس مجلس الجش المحلي والعديد من ابناء القرية المهجرة كبارا وصغارا الذين حضروا رغم الاحوال الجوية العاصفة.

وتحدث في البداية عريف الاجتماع طوني اندراوس الذي القى كلمات مؤثرة عن أهمية قضية برعم حيث قال: "يستطيعوا ان يهجرونا، يستطيعوا ان يمنعونا من البناء ولكن لا يستطيعوا ان يمنعونا من عشق ومحبة كفر برعم وأن نبقى مخلصين لقضيتها مهما حدث".

وتحدثت كذلك في الاجتماع كل من نائبة التجمع حنين زعبي التي قالت في كلمتها: "قضية برعم هي قضية الشعب الفلسطيني وليست برعم وحدها، كنت أود رؤية المئات بل الالاف، لكن على ما يبدو الاحوال الجوية منعت ذلك، ولكن برؤيتي هذه الاجيال الصاعدة التي حضرت الاجتماع، تبث الامل داخلي باهمية القضية واستمرارها حتى نيل حق العودة".

تحدث سكرتير الجبهة في الاجتماع قائلا: "ما يهمني هو البعد الرومانسي للقضية، فنرى الاجيال الشابة تحضر لهنا لتشعر بأنها لها علاقة قوية في قرية اجدادهم وجذورهم، وهذه العلاقة من شأنها أن تعزز الرباط مع القرية وان تقف امام نوايا السلطات بإبعادنا عن قضيتنا وطمسنا في نواياهم".

وتحدث عن حركة شباب العودة الياس أبو وردة حيث قال: نستنكر كل أعمال السلطات الإسرائيلية بهدم ما تم بنائه في مخيم العودة، وحركة شباب العودة تناشد اهالي برعم والجميع ببناء ما تم هدمه من جديد. وأضاف ابو وردة: ونحن بصدد القيام ببناء مكتبة وتطوير ما تم هدمه.

يواف بار من حركة ابناء البلد تحث ونوه عن مخاطر الحركة الصهيونية حين قال: " منذ قيام الحركة الصهيونية في اوروبا كانت اهدافها بتوسيع رقعة الاستيطان اليهودي على حساب الشعب الفلسطيني، ولكن هؤلاء لا يعلموا بأن القضية الفلسطينية اليوم هي من اكبر القضايا على وجه الارض وإن لم تكن اكبرها، وما يفعلوه من تدمير وهدم لن يقف رادع امام قوة هذه القضية".

الشيخ نمر نمر من حرفيش تحدث في كلمة مؤئرة حين كان واقف امام هيكل الكنيسة وخلفه صورة المسيح المصلوب حيث قال: "أطلب من المسيح المصلوب ومن السيدة العذراء ان تحمي هذا المكان المقدس وتحمي حاملي هذه القضية من الشيوخ للأطفال الصغار، فرغم الدمار الاسرائيلي، اشجار اللوز ما زالت حية خارج هذه الكنيسة وتُثمر في موسمها، وإن دل على شيء دلت على ان قضية اهالي برعم ما زالت يانعة ومُثمرة رغم الدمار، وحضور الاجيال الصاعدة في هذا اليوم يدل على صدق هذه القضية واهميتها".

وتحدث كذلك مندوبين عن لجنة اهالي برعم وعدد من كبار السن من مهجري البلدة وشكروا كل من حضر ودعم هذه القضية الهامة.

وكان من الممكن ان يكون هذا الاجتماع صاخبا لولا رداءة الطقس التي منعت الكثير من المجيء، ولكن من جاء سيحمل ما تم لجميع اهالي برعم من اجل الطالبة بحقوقهم التي اغتصبتها ايدى الاحتلال الغاشم.


التعليقات

2014 - 2025 جميع الحقوق محفوظة