شجر الزيتون
"زرعوا لنأكل وزرعنا ليأكلوا" مقولة قالها شيخ جليل من البلاد،
لاحد الملوك الذي مر به يزرع شجرة زيتون صغيرة، فسأله عن سبب زرعه لشجر الزيتون
الذي لن يستطيع الشيخ تذوق ثماره لان نموه بطيء، وما زالت تلك الشجرة تحمل بين
أغصانها وفي كل ثمرة زيتون تعصر تاريخ البلاد، التي تقلبت ومر على ترابها العديد من
الأحداث التاريخية التي بقيت خلالها شجرة الزيتون هي الوحيدة شاهدة على التاريخ.
زيت الزيتون باق رغم مشاكل زراعته في المجتمع
العربي
مشاكل عديدة تواجه المزارع العربي، في البلاد في زراعته لشجر
الزيتون أو بمواسم قطف الزيتون، ومن تلك المشاكل التي أكدها مرشد الزراعة مغيرة
يونس، خلال مداخلته قي المؤتمر الذي أقامته جمعية الأهالي للتنمية بالتعاون مع لجنة
المتابعة للشؤون العربية، من تلك المشاكل:
* يجب أن تكون الوحدة الزراعية
للمزارع أكثر من 10 دونم لتكون جودة الزيتون كبيرة.
* إنعدام المشاركة في
بين المزارعين في تنظيم أنفسهم.
* مشاكل البنى التحتية في قطع الأراضي عند
المزارع العربي.
* إنعدام وجود شبكات ري للوصول لمعدل إنتاج جيد.
*
عدم إدخال تقنيات حديثة في زراعة الزيتون.
* عدم وجود اتصال بين المزارعين
العرب ووزارة الزراعة.
* عدم إختيار المزارع العربي لأصناف زيتون غير
السوري لزراعته.
* مشكلة التسويق في المنتوج العربي.
صحوة في المجتمع اليهودي لجودة زيت الزيتون أكبر من المجتمع العربي
عندما ندخل إلى أي مجمع تجاري نجد زجاجات ملييئة بزيت الزيتون
بنكهات مختلفة وأشكال متعددة، لكن المستهلك اليهودي بات يفضل الوصول إلى إحدى
المعاصر لشراء الزيت بجودته العالية، ليريح نفسه من الشكوك حول جودة الزيت الذي
يباع في المجمعات التجارية.
ووما يثير الحفيظة هو ملاحظة توجه المستهلك
العربي لشراء زيت الزيتون من المجمعات التجارية مقابل ثمن مرتفع للزجاجة الصغيرة،
إعتقاداً بانها أكثر جودة من الزيت المباع في المعاصر.
شجر الزيتون لتزيين جوانب الطرق السريعة أم للزراعة والرزق
وقبل عقد المؤتمرات والتخطيط للعمل على تحسين جودة زراعة الزيتون
في البلاد يجب المحافظة على كونه رمزاً شاهداً على صمود هذه الأرض، فشجر الزيتون
أصبح يمتلك وظيفة جديدة أصعب من تلك الوظائف التي يملكها، فقد أصبح شجر الزيتون
يستخدم لتزيين جوانب الطرقات السريعة في البلاد، بعد إقتلاع تلك الأشجار التي زرعت
منذ مئات السنين في بلدات فلسطينية في الضفة الغربية، ليتم نقلها بعد ذلك من تلك
الأراضي لتزين جوانب الرطقات في البلاد.
حول هذا الموضوع أكد محمد زيدان،
رئيس لجنة المتابعة لقضايا الجماهير العربية في البلاد، على أن اللجنة قامت بتوجيه
رسالة إلى وزير الزراعة، بعدم دمج مجلس الزيتون مع باقي مجالس النباتات، للمحافظة
على مكانة الزيتون ورمزيته الخاصة.
وأكد د. باسل غطاس، مدير جمعية الاهالي
للتنمية، أن الجمعية تقوم بالتعاون مع لجنة الإغاثة الزراعية الفلسطينية، بتجنيد
اموال من العالم العربي، لشراء العديد من أشتال الزيتون وغرسها منطقة غربي الجدار
وتقوم الجمعية سنوياً في ذكرى يوم الأرض بغرس عدد كبير من أشجار الزيتون في المناطق
العربية المختلفة، وتقوم الجمعية بمساعدة المحتاجين لعدد من اشجار الزيتون
لزراعتها، على تجنيد الاموال للمشاريع الزراعية الفردية.
تجزئة الأرض تسبب إنعدام مساحات زراعة الزيتون في المجتمع العربي
د. هشام يونس، رئيس منظمة المزراعين العرب، يبدي دائماً نظرته في
موضوع التوريث حسب الشريعة الاسلامية وتقسيم الميراث بين الأولاد، فبنظره عند تقسيم
مساحات الأرض الزراعية، على عدد الأولاد يتم الحد من المساحات التي يمكن زراعتها
بأشجار الزيتون حيث لا يمكن زرع أرض تقل مساحتها عن 10 دونم بالزيتون.
فالخطران اللذان يهددان الأرض في المجتمع العربي بجسب رأي رئيس منظمة
المزارعين العرب، د. هشام يونس هما:
* تجزئة الأرض بسبب توريثها لأولادها.
* بيع الأراضي وخاصة من قبل الأبناء.
فيعطي د. يونس حل لمشكلة
تجزئة الأرض أو بيعها عن طريق تثبيت الميراث على أنه وقف ذري للعائلة لا يمكن بيعه
أو تجزئته، أو أن يقوم الوالد بتوريث الأرض للإبن الأصلح من اولاده ليقوم بمراعاتها
والمحافظة عليها.
المهرجانات ...تحيي ايام الماضي في
زمن النسيان
وتجري الاستعدادات لمهرجان الزيتون الذي ستقيمه جمعية حواكير في
مدينة سخنين في 12 من الشهر الجاري، بالتعاون مع بلدية سخنين، وذلك لإعطاء
المشاركين إمكانية التعرف إلى طرق تذوق الزيتون وزيت الزيتون، وكيفية إختيار الزيت
والزيتون بجودة عالية قبل الإقدام على شرائهم.
سيكون خلال المهرجان معرض
رسومات خاص بشجرة الزيتون يشارك فيه الفنان محمود بدارنة والفنانة خيام هيبة،
وسيتخلل المهرجان محاضرات للدكتور فتحي عبد الهادي عن جودة الزيتون، وعن كيفية تذوق
الزيتون ومداخلات من خالد أبو يونس عن كيفية تخليد الزيتون وللتعرف على مواصفات
حسية لأصناف الزيتون مختلفة.
التعليقات